منوعات

ما هي فوائد أشعة الشمس

ما هي فوائد الشمس

تأثيرات الشمس على الصحة والبشرة

 

تلعب الشمس دورًا مهمًا في الحصول على بشرة مثالية وتحسين حالتنا النفسية والصحية بشكل عام. لذلك، ينصح بالتعرض لأشعتها الدافئة في فصل الصيف. وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الشمس مصدرًا مدهشًا للطاقة التي تمد جسم الإنسان بها.

تؤثر الأشعة الشمسية على جسم الإنسان بشكل فعال، إذ تساعد على إطلاق هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، التي تساعد في تحسين المزاج والصحة العقلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضوء يعد علاجًا فعالًا للعديد من الاضطرابات العاطفية، حيث يساعد على إعادة توازن مستويات هذه الهرمونات.

وبشكل عام، يعاني الأشخاص الذين يسكنون في بلدان غير مشمسة من ارتفاع معدلات الاكتئاب وتقلبات المزاج بسبب نقص التعرض لأشعة الشمس. لذلك، يجب الحرص على التعرض للشمس بشكل مناسب وفي الأوقات المناسبة، مع اتخاذ الإجراءات الواجبة لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

فيتامين دال د

غالبًا ما نسمع أن جسمنا ينتج فيتامين (د) بشكل طبيعي عندما يتعرض لأشعة الشمس، فكيف يحدث ذلك وما هي فوائده؟ يحدث إنتاج فيتامين (د) في الجلد باستخدام الأشعة فوق البنفسجية من الشمس والكوليسترول، ويساعد في امتصاص العديد من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم، الذي يساعد على نمو العظام والفوسفور، كما يقلل من خطر التعرض للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل مرض السكري. وإذا لم يحصل الجسم على ما يكفي من فيتامين (د)، فقد تظهر مجموعة من المشكلات الصحية مثل آلام المفاصل واضطرابات المزاج وضعف نظام المناعة. وتوصي المراكز الصحية النساء اللواتي يتراوح أعمارهن بين 15 و 60 عامًا بالحصول على 15 كيلوغرامًا من فيتامين (د) يوميًا من خلال التعرض للشمس من 5 إلى 10 دقائق مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

ويمكن الحصول على فيتامين (د) أيضاً من بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية (مثل سمك السلمون والتونة والسردين) وصفار البيض والحليب المدعم بالفيتامين (د)، كما يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية والتأكد من أنها تحتوي على الجرعة الصحيحة من الفيتامين، وذلك لتفادي الجرعة الزائدة التي يمكن أن تكون ضارة.

تقوية العظام والعضلات

تُعدّ فيتامين (د) من المواد الغذائية الهامة التي تؤثر بشكل كبير على صحة الجسم. حيث يُساهم في تقوية العظام عن طريق تحفيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم. ومع ذلك، فإن بعض الدراسات تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين صحة العظام وفيتامين (د 3) الذي يتميّز بقابلية الذوبان في الدهون، والذي يتم إنتاجه في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس.

ويُعد هذا الفيتامين بشكل خاص مهماً لكبار السن، حيث يُساهم في تنظيم امتصاص الكالسيوم، وبالتالي يجعل العظام أقل عرضة للإصابة بالكسور. وفي حالة عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين (د)، يمكن أن تظهر بعض المشكلات الصحية، مثل ضعف العظام وآلام المفاصل. لذلك، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) مثل الأسماك الدهنية، والحليب، والجبنة، كما ينصح بالتعرض للشمس لمدة قصيرة في الصباح الباكر أو في المساء.

تحسين المزاج

عندما يتعرض الجسم لأشعة الشمس، يمكن أن ينتج فيتامين (د) بشكل طبيعي وهذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لصحة العظام، حيث يحفز امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويجعل العظام أكثر صلابة وقوة. ومع ذلك، فإن الاستفادة من أشعة الشمس لا تقتصر فقط على صحة العظام، حيث يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للجسم والعقل.

فعند الحرمان من الحصول على أشعة الشمس بشكل كافٍ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تسمى “الاضطراب العاطفي الموسمي”، وهو نوع من الاكتئاب الذي يحدث بشكل شائع خلال فصل الشتاء. وقد يتعرض لهذه الحالة من يعملون لفترات طويلة في الأماكن المغلقة والمكاتب، حيث يفتقرون إلى الحصول على أشعة الشمس الطبيعية.

ولذلك، فإن أشعة الشمس تلعب دورًا مهمًا في تحسين الحالة النفسية، حيث تمكن الجسم من إنتاج المزيد من السيروتونين في المخ. وهو هرمون يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة، كما يعمل على التخلص من التوتر. لذلك، ينصح بتعرض الجسم لأشعة الشمس لفترات قصيرة خلال الأسبوع، خاصةً للأشخاص الذين يعملون في الأماكن المغلقة.

التقليل من أعراض ألزهايمر

أظهرت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن مرضى الزهايمر الذين يتعرضون لكمية كافية من ضوء النهار يشهدون تحسنًا في بعض جوانب هذا المرض. كما كشفت الدراسة أن قلة التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الشباب قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر في مرحلة الشيخوخة، حيث يبدأ تراكم البروتين الأميلويد على شكل لويحات لزجة في الدماغ مما يسبب مشاكل في الإدراك وفقدان الذاكرة.

التقليل من مخاطر السرطان

على الرغم من أن الإفراط في التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، إلا أن الحصول على كمية معتدلة من أشعة الشمس لها فوائد وقائية عديدة فيما يتعلق بالسرطان. فنقص فيتامين (د) يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، خاصة سرطان القولون والثدي والغدد الليمفاوية. وأظهرت الدراسات أن تناول مكملات فيتامين (د) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 60%.

تحسين جودة النوم

عندما يشرق الصباح ويظهر أول ضوء الشمس، ترسل الغدة الصنوبرية في الدماغ إشارة لإفراز الهرمون الميلاتونين الذي يساعد على التحكم بالنوم وضبط وظائف الجسم. يتلقى الجسم هذه الإشارة للاستيقاظ والحفاظ على الإيقاع البيولوجي الطبيعي لديه. وفي المساء، يتلقى الجسم إشارة أخرى تشعره بالتعب والنعاس تستعد للنوم. يعمل هذا النظام على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ في الجسم والحفاظ على إيقاعها الطبيعي.

الوقاية من انخفاض ضغط الدم

أجرى فريق من الباحثين في جامعة إدنبرة البريطانية دراسة حول تأثير أشعة الشمس على الجسم، وتوصلوا إلى نتائج هامة. فقد تم اكتشاف مركب يسمى أكسيد النيتريك الذي يساعد في خفض ضغط الدم في الأوعية الدموية عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس.

يعتبر هذا الاكتشاف الطبي بمثابة إضافة هامة للفوائد الصحية للأشعة الشمس، والتي كان يُعتقد سابقاً أنها تقتصر على تحفيز إنتاج فيتامين د. وأكد الباحثون أن فوائد التعرض لأشعة الشمس تشمل تحسين صحة القلب وخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بسبب انخفاض ضغط الدم الذي يحدث بفعل مركب أكسيد النيتريك.

وبما أن التعرض للشمس يساعد في تنظيم دورة النوم واليقظة، فإن هذا الاكتشاف قد يكون مفيداً أيضاً في تحسين جودة النوم وزيادة الطاقة خلال اليوم، مما يؤدي في المجمل إلى تحسين الصحة العامة ورفع مستوى الراحة النفسية للأفراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى